الرئيسية / اخبار / سبب وفاة محمد حسن الكبوس .. رجل الأعمال اليمني وقصة نجاحه

سبب وفاة محمد حسن الكبوس .. رجل الأعمال اليمني وقصة نجاحه

سبب وفاة محمد حسن الكبوس .. رجل الأعمال اليمني وقصة نجاحه؛ وفاة رجل الأعمال اليمني محمد حسن الكبوس مؤسس مجموعة الكبوس التجارية التي تنتج شاي وقهوة الكبوس المشهورة في المنطقة العربية. وافته المنية مساء اليوم الأربعاء 27 سبتمبر 2023، وجاءت وفاته متأثرا بوعكة صحية أصابته.

بدأ محمد حسن الكبوس مسيرته التجارية عام 1938م في محل تجاري، بسوق الملح، بالعاصمة صنعاء، حيث واصل ممارسة نشاطه التجاري في بيع البضائع، ومن أبرزها استخدام القهوة الطرق والوسائل التقليدية في الحفظ والنقل والتحميص والطحن كما كانت معروفة حتى ذلك التاريخ.

وكان للصفات (حسن المعاملة، والصدق، والأمانة) التي تمتع بها دور كبير في سمعته الطيبة وانتشار شهرته، فانتشرت شهرته واكتسب سمعة طيبة في السوق التجاري، وكسب ثقة واحترام الناس. عملائه وأصدقائه وكل من يعرفه.

ولهذا أصبح محل أمانات الناس من مختلف المحافظات، وأصبح محله التجاري في صنعاء القديمة موطناً لرسائلهم ومواعيدهم. وبما أنه كان الأكثر شهرة واحتراما بين عائلته، فقد جعلوه عميد الأسرة وهو لا يزال صغيرا.

هذه السمعة الطيبة، والإيمان بأن الحاج محمد كان له باع طويل في تطوير أعماله ومستقبلها الواعد، وتقديره لذاته العالية ومثابرته في بذل الجهد والعمل المتواصل في تعزيز وتطوير وتوسيع تجارة القهوة حتى أصبحت ونمت ونجحت واشتهرت، وانتشرت سمعتها الطيبة، وهو ما نقش عليه اسم (ابن الكبوس). في الذاكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وحقيقة هذا القول تكمن في ما كان يقوله الحاج الكبوس للعاملين معه: «سننمو ونشتهر». ومع بداية الأربعينيات بدأ الرجل بتوسيع نشاطه التجاري، حيث سافر إلى مدينة عدن لجلب البضائع المختلفة. وأثناء وجوده هناك، كان يشرب الشاي السيلاني والكيني المستورد، وهما من أجود أنواع الشاي في العالم. وقد اندهش من طعمها الساحر، فأحبها وكان يشربها. والحقيقة أن سر ذلك الطعم الرائع جعله يتمسك بها كسلعة سحرية لا بد من نقلها إلى مدينته صنعاء، ليضيف إلى جمالها سحر وروعة مذاقها، حتى أن أهلها أغلبهم الذين لا يعرفون سوى شرب قشر القهوة، وقليل منهم من يشرب القهوة.

وهو أول من أدخل الشاي عالي الجودة إلى صنعاء عام 1948م وبدأ في بيعه بجودته العالية إلى جانب القهوة اليمنية الأصيلة (الكبوس). وكان الشاي بلونه الذهبي الخالص وطعمه الرائع، مثار دهشة بين الناس، وانتشرت شهرة الشاي وشهرته بينهم، وبدأوا يقبلونه بأعداد متزايدة. ومع مرور الأيام كان الكبوس هو الوحيد في صنعاء الذي ركز على بيع الشاي بعناية وجهد كبيرين، فأضيف الشاي إلى الكبوس. وأصبح اسمه (شاي الكبوس) وعرف بجودته العالية منذ البداية.

النجاح الكبير الذي حققه الكبوس في تجارة الشاي دفعه إلى إنشاء أول مصنع في اليمن لتحميص وطحن القهوة بآلات حديثة. تم افتتاحه عام 1951م، مما شكل نقلة نوعية في تجارة البن في اليمن في ذلك الوقت.

وفي نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات قدم الحاج المؤسس أبنائه إلى السوق: حسن وإبراهيم وهاشم وأمين ومأمون، ليسلمهم راية الإنتاج والتجارة. وتحت رعاية وإشراف والدهم، حقق الأبناء الأساتذة تقدماً كبيراً وكاسحاً أصبح أساساً لاستراتيجية النشاط الإنتاجي والتجاري لـ (مجموعة الكبوس).

اترك تعليقاً