الرئيسية / اخبار / حقيقة مقتل اللواء ايوب

حقيقة مقتل اللواء ايوب

حقيقة مقتل اللواء ايوب؛ قُتل ضابط كبير في الجيش السوداني، بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع، استهدف مقر القوات المدرعة في منطقة الشجرة بالخرطوم (سلاح المدرعات).

وبمقتله يرتفع عدد ضباط الجيش الذين قتلوا بنيران الدعم السريع إلى 5 ضباط كبار، ثلاثة منهم برتبة لواء واثنان برتبة فريق، بحسب رصد غير رسمي، فيما لا يزال الدعم السريع يحتفظ بعدد من الضباط. السجناء. ومن بينهم ضابط برتبة فريق على الأقل.

ولم يصدر الجيش أي بيان يؤكد مقتل اللواء أيوب عبد القادر، لكن قيادات عسكرية بينهم رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة والمتحدث الرسمي باسم الجيش إبراهيم الحوري، أعلنت عبر صفحته على فيسبوك مقتله. فيما توافد مسؤولون مدنيون وعسكريون إلى منزله بمدينة سنجة بولاية سنار وسط السودان لأداء واجب العزاء.

وقال العقيد إبراهيم الحوري، رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة، الناطقة بلسان الجيش السوداني، عبر فيسبوك، في تغريدة على صفحته، إن اللواء أيوب عبد القادر استشهد، صباح الأحد، في هجوم نتيجة “هجوم مدفعي للجنجويد”.

وكشفت مصادر أن قوات الدعم السريع نفذت قصفاً مكثفاً بقذائف الهاون على مدرعات الشجرة، ما أدى إلى استشهاد اللواء ركن أيوب عبد القادر، أثناء تواجده في مكتب قيادة بإحدى حظائر المعسكر.

اللواء أيوب عبد القادر قائد الفرقة 17 ومقرها مدينة سنجة بولاية النيل الأزرق. وبعد اندلاع القتال بين الجيش و”الدعم السريع”، قاد قوة تسمى “جوالة أسود النيل الأزرق”. لكسر حصار قوات الدعم السريع على منطقة الشجرة العسكرية المعروفة بسلاح المدرعات. ويقال أنه كان يشغل منصب نائب في سلاح المدرعات عندما قُتل.

ولد اللواء أيوب عبد القادر في ولاية نهر النيل شمال السودان. التحق بالكلية العسكرية عام 1989 ضمن الدفعة الأربعين. عمل في عدد من الولايات السودانية، منها شمال دارفور وجنوب السودان، قبل الانفصال.

وخلال موجات الهجمات المتتالية على المدرعات خلال أغسطس الماضي، تصدت القوات المتحركة بقيادة أيوب لأكثر من عشر هجمات عنيفة نفذتها قوات الدعم السريع، بحسب مصادر عسكرية.

ونعت عدة صفحات محسوبة على الجيش وموالية للإسلاميين، اللواء أيوب، وأشار بعضها إلى أن وفاته ربما تكون ناجمة عن “خيانة” من داخل القوات المسلحة، عبر إرسال إحداثيات مكتبه. ولا يكشف الجيش السوداني عادة عن خسائره في الحرب.

وأثار مقتل اللواء أيوب غضبا واسعا بين أنصار نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وأعضاء حزب المؤتمر الوطني، والإسلاميين، وامتلأت صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بالحزن العميق. وبحسب المصدر فإن الرجل يعد من القادة العسكريين الإسلاميين المهمين داخل الجيش، ويقال إنهم أرادوا ترشيحه بديلاً لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وأن خلافات نشأت بينه وبين قائد الجيش حول أداء القوات خلال هجمات قوات “الدعم السريع” على قيادة القوات المدرعة.

وليس أيوب الوحيد من بين كبار الضباط السودانيين الذين قتلوا خلال الحرب ضد قوات الدعم السريع. وأعلن الجيش السوداني، في 21 أغسطس/آب الماضي، في نعي رسمي، ما أسماه “اغتيال” اللواء ياسر فضل الله الخضر الصيام، قائد الفرقة 16 مشاة، في منطقة نيالا العسكرية بولاية جنوب دارفور، على يد عناصر من الجيش السوداني. جنودها.

اترك تعليقاً