معازل الغيتو في كلمة أبو عبيدة الأخيرة؛ ما هي؟ وما قصتها مع اليهود؟ وأصبحت شعبيته الكاسحة وكلماته الأنيقة ينتظرها المصريون والعرب، وبمجرد ذكر اسم غيتوات الغيتو في خطاب أبوعبيدة الأخير، ثارت التساؤلات حول ما هذه غيتوات الغيتو؟ ماذا يعني بذلك الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس؟
وأصبح السؤال: ما هي الغيتوات؟ وكانت طريقة وصف أبو عبيدة للمستوطنين الإسرائيليين محل نقاش كثير ممن استمعوا إلى كلمته النهائية المنتظرة، والتي تحدث فيها عن الانتصارات التي حققتها الكتائب على العدو الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة: “حرماتكم التي تنتهك فيها حرمات خريجي الغيتو” أي أنها تشير إلى إحدى المناطق المعزولة التي كان يعيش فيها اليهود ظروفا معيشية صعبة، والتي أنشئت أولها في بيتركوف تريبونالسكي في بولندا عام أكتوبر 1939.
استقبل الحي اليهودي مؤقتًا لعدة أيام أو سنوات، لكن غالبية سكانه ماتوا إما بسبب المرض أو الجوع أو الترحيل أو إطلاق النار.
وكلمة فيتو مأخوذة من اسم الحي اليهودي في مدينة البندقية عام 1516، الذي أجبرت السلطات يهود المدينة على العيش فيه. وبعد ذلك تم إنشاء الغيتوات أو الأحياء اليهودية في العديد من الدول بأمر من قادتها، مثل فرانكفورت وروما في القرنين السادس عشر والسابع عشر.
وفي الحرب العالمية الثانية، حشد الألمان اليهود وأجبروهم على العيش في ظروف معيشية سيئة داخل الحي اليهودي. وفي عام 1939، أنشأت السلطات الألمانية أول غيتو في مدينة بيوتركوف تريبونالسكي في بولندا، بهدف فصلهم عن بقية السكان ومراقبتهم لاعتبارات وقائية.
في عام 1941، قام الألمان بتدمير الحي اليهودي بطريقة منظمة، وبمساعدة قوات الحلفاء، أطلقوا النار على سكان الحي اليهودي وقاموا ببناء فجوات تم ردمها بالقرب من الحي. وأعقب ذلك انتفاضة مسلحة للمقاومة اليهودية، وكان أكبرها انتفاضة الغيتو عام 1943 في حرب صوفيا.
وبعد ثلاثة أشهر، قامت الشرطة المجرية بترحيل ونفي ما يقرب من 440.000 يهودي، وبعد هزيمة ألمانيا، أنشأ حزب Arrow Cross المجري رسميًا حيًا يهوديًا في بودابست. تم استخدام الحي اليهودي خلال فترة الهولوكوست كخطوة مركزية للخطط النازية للقتل الجماعي والإذلال والسيطرة، حيث حدد مكان إقامة حوالي 63000 يهودي. تم وضع اليهود في مساحة 0.1 ميل مربع، وتم وضع 25000 يهودي يحملون جوازات سفر وقائية باسم الدول المحايدة في الحي اليهودي الدولي في مكان آخر بالمدينة.
