الرئيسية / اخبار / من هي نفوذ حماد السيرة الذاتية ويكيبيديا

من هي نفوذ حماد السيرة الذاتية ويكيبيديا

من هي نفوذ حماد السيرة الذاتية ويكيبيديا؛ روت الأسيرة الطفلة نوفوث حماد (15 عاما) من حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، لمحامية هيئة الأسير حنان الخطيب، تفاصيل اعتقالها والتنكيل بها والاعتداء الوحشي عليها، وانتهاك حقوقها. معاملة مهينة تعرضت لها أثناء اعتقالها من مدرستها والتحقيق معها داخل أقبية الاحتلال.

وفيما يلي تفاصيل شهادة الطفلة نوفوث حماد:

“في 8 ديسمبر من العام الماضي، في حوالي الساعة التاسعة صباحًا، كنت في المدرسة وكنا في الفترة الأولى. اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي المدرسة (مدرسة بنات الروضة الحديثة الثانوية)، وبدأت بتفتيش الطالبات. أوقفوا مجموعة من الطالبات بجانب الحائط لتفتيشهن، ثم أمروا جميع الطالبات والمعلمات وموظفي المدرسة بالخروج إلى الساحة، وأوقفت الجميع في طوابير، والطالبات اللاتي تم تفتيشهن نحن انفصلنا. وعندما جاء دوري للتفتيش، سألوني واسم صديقي. اسمها إسراء. أجلسونا ثم أخذوني جانبًا. ثم طلبت أن يرافقني معلم، لكنهم رفضوا. وطلبت أيضًا أن ترافقني أختي التي تكبرني بسنة، فرفضوا. وبعد ذلك أيضًا، اقتادوني إلى جانب مكتب المدير، وقيدوا يدي خلف ظهري بأصفاد حديدية. حاصرني حوالي 5 جنود وقاموا بالتحقيق معي، والصراخ في وجهي، وشتمي بألفاظ بذيئة للغاية”.

وتابعت: “ثم أدخلوني إلى إحدى غرف المدرسة برفقة مجندتين قامتا بتفتيشي، وصادروا هاتفي، وقيدوني إلى الخلف بأصفاد حديدية، وعصبوا عيني بقناع، وأنزلوني على درج المدرسة. وقتها طلبت مرة أخرى مرافقة أختي أو معلمتي، لكنهم رفضوا، وصرخوا في وجهي مرة أخرى وأمروني بالصمت، وبعد ذلك أخذوني ووضعوني في سيارة عادية. كان جنود الاحتلال يحاصرونني من كل جانب، ويداي مقيدتان خلف ظهري وعيناي معصوبتان بالقناع.

وتابع حماد: “تم نقلي لاحقاً إلى مركز تحقيق المسكوبية وتم التحقيق معي من قبل 6 أو 7 محققين، وكان أحدهم يصرخ في وجهي ويسبني بألفاظ بذيئة. وكان هناك محقق آخر ضربني على وجهي بعنف، ومن قوة اللكمة اصطدم رأسي بالحائط. كما ركلني على جنبي وجذبني من شعري ولم يتوقف”. عن الصراخ في وجهي والتهديد باحتجازي في الزنازين لفترة طويلة وحرماني من رؤية عائلتي. ثم نقلوني إلى زنزانة أخرى، حيث ألقى محقق آخر علي كرسيًا وهددني بهدم منزلي واعتقال والدي”.

وأضافت حماد لشهادتها: “بعد ذلك، حولوني إلى مركز شرطة المعبر في “هشارون”، أنا وصديقتي إسراء، إلا أنهم منعونا من التحدث. كانت الساعة حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، وفي حوالي الساعة 2:30 بعد منتصف الليل، أيقظونا ليأخذونا إلى مركز تحقيق “المسكوبية” مرة أخرى، وبقينا. واستمر الحال على هذا النحو لنحو 10 أيام متتالية، حيث لم ننام سوى ساعتين فقط، بالإضافة إلى ظروف التنقل القاسية داخل ما يسمى بـ”عربة البوصة”، حيث كانت الكراسي حديدية وباردة جدًا.

وقال القاصر حماد: “إن أوضاع الزنازين في معبر شارون صعبة جداً. النافذة كبيرة ومفتوحة دائمًا. وطلبنا من السجانين إغلاقه عدة مرات، لكنهم رفضوا. في اليومين الأولين لم يحضروا لنا الطعام. في إحدى المرات طلبنا الماء فأحضروا لنا الثلج، وكانوا يتأخرون كثيرًا في إحضارنا”. الوجبات، بالإضافة إلى أن البطانية المقدمة من إدارة السجن عبارة عن شرشف خفيف. المرتبة جلد ولا يوجد وسادة. رائحتهم سيئة. والزنزانة قذرة للغاية، وتوجد صراصير وحشرات على جدرانها. في اليومين الأولين لم يكن هناك ماء ساخن. وبعد حوالي 5 أيام تمكنت عائلتي من إحضار ملابس لي، لكن السجانين تعمدوا الاحتفاظ بالأشياء لعدة أيام أخرى قبل أن يحضروها إلينا، حيث كنا ننام ونستيقظ بنفس الملابس، وكنت بالزي المدرسي وبعد حوالي 6 أيام تمكنا من تغيير ملابسنا”.

وأشارت: “بعد حوالي أسبوعين، تم إطلاق سراح صديقتي إسراء من المحكمة بكفالة مالية. بقيت وحدي في الغرفة لمدة يوم، وبعد ذلك أحضروا الأسيرة عبيدة الحروب، وبعدها طلبت من السجانين أن يحضروا لي شامبو وفرشاة أسنان، وبعدها دخلت سجينة تدعى نعمة إلى سجن الشارون وبدأت بالضرب. وتصرخ في وجهي، فقلت لها إنني لا أفهم العبرية، فقامت بضربي، فسألتها عن سبب ضربي، إذ لم أطلب سوى شامبو وفرشاة أسنان، لكنها استمرت في الضرب دون توقف، و كان هناك حراس سجن آخرون صرخوا في وجهي وشتموني بألفاظ بذيئة، ثم قيدوني ونقلوني إلى زنزانة انفرادية، حيث مكثت هناك 4 ساعات، بينما… بعد ذلك أخذوني إلى زنزانة أخرى الزنزانة المجاورة لقسم السجناء الجنائيين، ومن ثم تم التحقيق معي مرة أخرى بسبب المشكلة التي حدثت بيني وبين حارس السجن. ومكثت عدة أيام في سجن “هارون”، ومن ثم تم نقلي إلى قسم السجينات في معتقل “الدامون”، حيث أنا معتقل الآن”.

وأشارت هيئة الأسير إلى أن حماد لا تزال معتقلة ولم يصدر الاحتلال أي حكم ضدها.

وذكرت أن دولة الاحتلال تنتهك بشكل صارخ كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تنص على احترام حقوق الأطفال. وترتكب انتهاكات يومية وأساليب تعذيب ومعاملة مهينة بحق الأطفال الفلسطينيين، سواء عند اعتقالهم أو احتجازهم داخل السجون. وهذا يشكل وصمة عار للمؤسسات الإنسانية وحقوق الإنسان الدولية غير القادرة على توفير الحماية للأطفال الفلسطينيين المستهدفين.

اترك تعليقاً