الرئيسية / اخبار / البقرات الحمر

البقرات الحمر

وأشار الناطق الرسمي باسم المقاومة الفلسطينية أبو عبيدة في كلمته أمس الأحد 14 الجاري، إلى أن بقرة إسرائيل الحمراء أصبحت جاهزة. ماذا كان يقصد بهذا المصطلح؟

كثيرا ما سمعنا عن محاولات اليهود الصهاينة اقتحام باحة المسجد الأقصى دون أن يجرؤوا على دخول المسجد نفسه، والسبب في ذلك هو ما يسمى بـ”البقرة الحمراء”.

البقرة الحمراء أو كما تسمى بالعبرية “بارا أدوما” هي البقرة التي ينتظرها اليهود من أجل هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث. ويمكن تلخيصها بأنها بقرة ذات شعر أحمر بالكامل، دون حتى شعرتين من أي لون آخر. ولم تحمل ولم تحلب ولم تحلب. تم لف حبل حول رقبتها، وولدت بشكل طبيعي ونشأت فيما يقال إنها “أرض إسرائيل”.

وعندما يصل عمره إلى عامين يمكن استخدامه في عملية تطهير يجب أن تتم على جبل الزيتون في القدس مقابل المسجد الأقصى حيث يتم ذبحه بطريقة وطقوس خاصة ثم حرقه بطقوس خاصة. ويستخدم رماده في عملية “تطهير الشعب اليهودي”.

كشف تحقيق صحفي إسرائيلي، أن وزارات حكومية عدة تخصص موارد مالية ضخمة لتنفيذ مشروع يستهدف بناء معبد يهودي ثالث في المسجد الأقصى. ويزعم مروّجو المشروع، ومن بينهم الحاخام يسرائيل أرييل من حركة “كاخ” العنصرية، أن هذا الإجراء سيسمح بـ”إضفاء الشرعية” على ما وصفوه بالهجرة الجماعية. للمستوطنين اليهود إلى المسجد الأقصى.

وسبق أن أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال رسالة مسجلة أن “إسرائيل لن تصبح دولة الشريعة”.

وأكد مراسلا القناة 12 ملاخ زالبارشالج وعمري مانيف، أنه “بينما تتناثر الوعود بأن إسرائيل لن تصبح دولة الشريعة، فإن العمليات التي تجري على السطح قد تغير الصورة بأكملها. في الآونة الأخيرة، وبالتعاون مع الوزارات الحكومية، تُبذل جهود كثيرة لتنفيذ رؤية غير مرئية في زمن خراب الهيكل الثاني، مفادها أن حرق بقرة حمراء سيمكن ملايين اليهود من الوصول إلى المسجد الأقصى، و “إنشاء الهيكل الثالث على أنقاضه، يعلق المؤيدون لتحقيق هذه الرؤيا غير المرئية آمالهم على خمس بقرات حمراء تم جلبها إلى إسرائيل بالطائرة من ولاية تكساس الأمريكية، وتم اختيارها بعناية”. .

وأضافوا في تقرير مشترك مترجم إلى العربية أن “من يقفون وراء البحث المحموم لتحديد مكان البقرة الحمراء هما منظمتان يمينيتان: “بونا” وهي منظمة إسرائيلية تتكون من مسيحيين إنجيليين ويمينيين برئاسة تساحي ميمو، و معهد “مكداش” الذي يرأسه الحاخام يسرائيل أريئيل، وهو الراعي الروحي. الوزير إيتامار بن جفير، والرقم الثاني للحاخام مئير كاهانا في حركة “سو” التي تم حظرها.

وتابعوا بالقول: “يبدو أن المنظمات اليهودية اليمينية ليست الوحيدة التي تروج لهذه الخطوة. قبل سنوات قليلة، قدمت وزارة شؤون القدس اقتراحا لبناء حديقة جبل الزيتون، وادعى المشاركون في التخطيط أن مسارها يهدف، من بين أمور أخرى، إلى الاحتفال بحرق الأبقار في المستقبل. وبينما قدمت وزارة الزراعة تصاريح استثنائية لاستيراد الأبقار من الولايات المتحدة، ومنحت إعفاء من وضع علامة عليها أثناء ثقب الأذن، يبدو أيضا أن وزارة الخدمات الدينية والاستيطان والتعليم منخرطة في هذا المخطط.

وبينما أعلن المدير العام لوزارة القدس والتراث، ناثانيال يتسحاق، أنه “لا يدعم هذه الخطة فحسب، بل جاء بنفسه لاستقبال الأبقار في المطار”، زعم الباحث الديني تومار بيرسيكو أن “هذه خطوة يجب أن يؤدي إلى تغيير حقيقي في طبيعة دولة الاحتلال، على الورق على الأقل”. لأن الهيكل لا يتعلق فقط بالكهنة والعابدين، بل يتعلق أيضًا بتهيئة الظروف لمجيء المخلص، وليس بالضرورة أن يتم ذلك بطريقة ديمقراطية، كاشفًا أنه “ليس اليهود فقط هم الذين يدفعون الثمن”. المال لإنشاء الهيكل، ولكن هناك العديد من المسيحيين الإنجيليين الذين ينفقون الكثير من المال على “بناء هيكلنا”، وليس من المؤكد أنهم يرغبون في معرفة السبب.

وأضاف: “يبدو أن كل هذه الطقوس هي تحضيرات لاندلاع حرب يأجوج ومأجوج، التي سيموت فيها ثلثا اليهود، وسيتحول ثلثهم إلى الديانة المسيحية. وفي هذه الحالة سنكون سنواجه كارثة توراتية، في حين زعمت وزارة التراث أن وصول الأبقار الحمراء إلى إسرائيل لم يتم تنفيذه أو تخصيصه في موازنة الوزارة”. وقد شارك مدير عام الوزارة في مراسم وصولهم بشكل خاص خلال فترة الحكومة السابقة. أما مخطط كورنيش جبل الزيتون فهو لأغراض سياحية وليس لصالح حرق البقرة الحمراء”.

أما وزارة الزراعة فزعمت أن “ترخيص استيراد الأبقار يمنح طالما أن هذا الصنف موافق عليه من قبل الدولة، واستيرادها معتمد من الولايات المتحدة منذ عام تقريبا، والأبقار المذكورة تم استيرادها للتربية”. للأغراض الاستيرادية، واستيفاء جميع شروط الاستيراد التي تطلبها الوزارة.

وتتزامن هذه الضجة الإسرائيلية حول البقرات الحمراء الخمس التي وصلت إلى مطار بن غوريون قادمة من الولايات المتحدة، مع انتشار معتقدات يهودية مفادها أن ولادة بقرة حمراء خالية من العيوب تنبئ باقتراب مجيء المسيح، وعلى إثره الهيكل المزعوم. سيتم بناؤه على أنقاض المسجد الأقصى.

ورغم أن هذه الأبقار تبرع بها مربو الماشية المسيحيون الإنجيليون من تكساس بالولايات المتحدة، إلا أنه بعد استلامها تم نقلها تحت إشراف بيطري حتى يتمكن مربيها من الحفاظ على السلالة وتطويرها تمهيدا لتحويل المزرعة إلى مركز حج للإنجيليين. السياح الذين سوف يأتون من جميع أنحاء العالم لرؤيتهم.

اترك تعليقاً