الرئيسية / اخبار / من هي الأسيرة عطاف الجرادات السيرة الذاتية ويكيبيديا

من هي الأسيرة عطاف الجرادات السيرة الذاتية ويكيبيديا

من هي الأسيرة عطاف الجرادات السيرة الذاتية ويكيبيديا؛ “هذا العدو الغاشم لن يكسرنا… ولن يكسر عزيمتنا.” حكم أرسلته الأسيرة الفلسطينية عطاف جرادات (50 عاماً) إلى عائلتها من داخل سجون الاحتلال.

وأمضى عطاف جرادات عامين في سجون الاحتلال حتى اليوم. واتهمت بتنفيذ عملية إطلاق نار أصبحت معتادة لدى الكيان، وتم اقتيادها مكبلة اليدين ومعصوبة العينين إلى سجن “الدامون” شمال الأراضي المحتلة.

عطاف جرادات.. على موعد مع الحرية لتحتضن عائلتها من جديد بفضل صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها المقاومة في غزة مع قوات الاحتلال.

عطاف الأسيرة.. وأم الأسيرات.. وأخت الأسيرة.. من هي؟

وبتاريخ 27 كانون الأول 2021، قُتل مستوطن قرب مستوطنة “حومش” شمال غرب مدينة نابلس، واتهم عطاف بتنفيذ هذه العملية، مستهلاً في تاريخه رحلة الأسر والسجن في سجون مظلمة تفتقر إلى الحقيقة. أبسط حقوق الإنسان.

ومن دون أي إفصاحات أو توضيحات، ادعى الاحتلال أن لديه “ملفًا سريًا” خاصًا به.

ودهمت قوات الاحتلال منزلها في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين. وليلة الحادثة، حاصروه بقوات خاصة، ثم اقتحموه بأكثر من 100 جندي وكلاب بوليسية مدججين بالسلاح، قبل أن يلقوا قنابل صوت داخله ويدمروا كافة ممتلكاته وأثاثه.

واعتقل الاحتلال تلك الليلة كافة أفراد عائلتها، وتم التحقيق معهم في ظروف ترهيبية.

ومنذ ذلك الحين، لا تزال عطاف جرادات محتجزة للمحاكمة دون صدور حكم نهائي ضدها.

حادثة إطلاق نار أخرى، قُتل فيها مستوطن وأصيب آخرون، في منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام نفسه، والتي اتهم فيها عطاف، وهذه المرة اتهم فيها طفلاها عمر (22 عاما) وغيث (19 عاما). واقتادتهما قوات الاحتلال إلى سجن “مجدو” بمنطقة مرج بني عامر.

ومنذ ذلك الحين، لم يصدر أي حكم نهائي ضد عمر وغيث، وأحكام السجن المؤبد تهدد حياتهما.

وفي سجن الجلبوع الشهير، عاد الاحتلال في مارس 2022، لاعتقال نجل عطاف جرادات منتصر (34 عاما)، ليدخل هو الآخر في دائرة الأسرى مع والدته وشقيقه.

وفي سجن “حومش” يقضي شقيق عطاف الشيخ محمد جرادات (71 عاما) حكما بالسجن لمدة 10 سنوات، بالإضافة إلى 8 أفراد من عائلتها يتوزعون على سجون الاحتلال.

ورغم القيود والغياب والقيود التي يفرضها الاحتلال على الأسيرة جرادات وعلى عائلتها، إلا أنها لا تتوقف عن إرسال الرسائل بين الحين والآخر للعالم، متحدية حارس السجن.

وكتبت في رسالتها لعائلتها بعد هدم منزلها في مارس 2021: “نحن في سجون الاحتلال نستمد القوة والفخر والصمود من صمودكم وتضامنكم. هذا العدو الغاشم لن يكسرنا، ولن يكسر عزيمتنا، ولن ترفع للظالمين راية، ولن يتحقق لهم أي هدف، وتبقى كلمة الله”. إنه الأسمى. أهلي وإخواني وأولادي وبلدي وأهلي كلهم معتصمون بحبل الله».

وأضافت: “رغم الألم، تمنيت أن أكون بين أبنائي وعائلتي، والوقفة المشرفة التي رأيناها من أهلنا في كل المناطق رفعت من إصراري وصمودي وصبري، والحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه، وإن شاء الله لن يتوقف هذا الصمود والجهاد حتى يحرر الأقصى وترفع راية الإسلام”. “.

نُقل الأسير عطاف جرادات إلى سجن الرملة، ليعيش في غرفة صغيرة جداً، ليس بها منفذ ولا نافذة.

الزنزانة التي تعيش فيها لا تحتوي على سرير، فتنام عطاف على كرسي، مما يسبب لها آلاماً شديدة في الظهر والرقبة.

وتعيش عطاف جرادات داخل سجن الرملة، برفقة الأسيرة فاطمة شاهين، التي تعرضت لإطلاق نار من جيش الاحتلال عند اعتقالها، ما أدى إلى إصابتها بالشلل، ولا تزال تعاني من آلام حادة. ويسبب تورم مكان الإصابة ألمًا شديدًا يبقيها مستيقظة طوال الليل.

كما تفرض عليها إدارة السجن عقوبات إضافية، إذ تحرم من زيارة أهلها أو التواصل معهم عبر الهاتف العمومي، إضافة إلى أن ساحة الفورة سيئة وقذرة للغاية، وهناك صعوبة في الوصول إليها. .

وتحول يوم الجمعة الماضي إلى بصيص أمل للعديد من العائلات الفلسطينية، حيث نصت التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ على إطلاق سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا، وكان من المتوقع أن يكون عطاف جرادات من بينهم.

بعد إسراء جعابيص التي أبصرت نور الحرية أمس، جرادات تقف في صف إطلاق سراحها مجاناً، معلنة أن الاحتلال لا يستطيع أن يكسر عزيمة الأسرى والمقاومين وشعب عاش عقوداً تحت الاحتلال ولم يستسلم .

اترك تعليقاً