الرئيسية / اخبار / من هو الشيخ عبيد الله القادري وسبب وفاته ويكيبيديا السيرة الذاتية

من هو الشيخ عبيد الله القادري وسبب وفاته ويكيبيديا السيرة الذاتية

من هو الشيخ عبيد الله القادري وسبب وفاته ويكيبيديا السيرة الذاتية؛ وهو العارف بالله فضيلة الشيخ عبيد الله القادري الحسيني شيخ سجادة الطريقة القادرية ورئيس السادة الكرام. ولد الشيخ عبيد الله القادري في بلدة عامودا، سنة 1363هـ، الموافق سنة 1944م، حيث نشأ وترعرع في هذه البلدة المباركة، في ظل أسرة كريمة عرفت بالتمسك بتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم. الدين، في رعاية والده العارف بالله الشيخ أحمد الأخضر القادري، وأخيه الأكبر الشيخ سيد محمد القادري الذي يكبره بخمسة وعشرين سنة، وأخيه الشيخ. عبد القهار الذي يكبره بما يقارب العشر سنوات، وتحت رعاية والدته السيدة الكريمة ابنة العارف بالله الفاضلة السيد الشيخ عثمان.

السيرة الذاتية للشيخ عبيد الله القادري

وكان والده الشيخ أحمد صارما في تربية أولاده. وكان يمنحهم القوة والعزيمة منذ الصغر. وقد ظهرت على الشيخ عبيد الله علامات الصلاح منذ صغره، وكان والده يقول عنه: إن ابني هذا سيكون له مكانة عظيمة. وكان الشيخ عبيد الله منذ طفولته يقيم في غرفة والده. حتى أنه أخبرنا أن والدته رحمها الله كانت تحاول منعه من الخروج ليلاً لصغر سنه. كان ينتظر حتى تغيب عنه النظر، ثم يخرج مسرعا إلى التكية القادرية، حيث غرفة والده. وكانت رحمها الله تضع له البصل والثوم على الباب لتمنعه من الخروج. فخرج لأنه لم يعجبه رائحتهم. لم يأكل البصل والثوم منذ صغره، ولما كبر وقوي ساعده ذلك حتى بدأ يميل نحو العزلة والانطواء والتوجه إلى الله لتنقية النفس والتقرب. لله عز وجل . قد يكون هذا الأمر مفاجئاً للبعض، لكن إذا رأيت… البيئة التي عاش فيها، وإذا رأيتها كما رأيناها، ستجد أن هذا أمر طبيعي. ولم يكن مجلس أبيه يخلو من الذكر والعلم ليلا ونهارا، ولا يكاد يمر وقت من السنة إلا ويمارس فيه الخلوة والرياضة. وبسبب اهتمام والده الشديد به، قرر أن يتزوجه صغيرا قبل أن يكمل دراسته. وعمره اثنتي عشرة سنة، وأكرمه الله تعالى بسبعة أبناء وثلاث بنات. أما الأبناء فهم: السيد الشيخ هشام، والسيد الشيخ الجنيد، والسيد شيخ معروف، والسيد الشيخ عبد الواحد، والسيد الشيخ أحمد، والسيد الشيخ محمد، والسيد الشيخ حسين، وجميع من وهم ولله الحمد يسيرون على خطى والدهم. ومن وقت لآخر يدخلون في الجهاد والرياضة، ويجتهدون في تشجيع أبنائهم. لقد أكرمنا الله تعالى بصحبتهم سنوات عديدة، وما زلنا نرافقهم. ويشهد الله أننا علمناهم أحسن الأخلاق والتربية. وكيف لا يكونون كذلك وهم أبناء هذا الرجل العظيم؟ وأما البنات فكلهن صالحات، تقيات، عبادات. حفظهم الله تعالى جميعا. وبارك عليهم وعلى ذريتهم.

وبعد أن زوّجه والده، بدأ يحثه على الاجتهاد والسلوك ويأخذه إلى جميع أنواع الرياضات والخلوات، لكن لم تمض سوى أشهر قليلة حتى انتقل والده الشيخ أحمد إلى الرفيق الأعلى تاركاً وراءه ابنه الشيخ عبيد الله وعمره اثنتي عشرة سنة. حدثت وفاة والده عام 1954، لكنه تقبل وفاته. وقد أذن له شفاهاً على الطريقة القادرية، وعهد بتربيته وسلوكه وإذنه الكتابي إلى أخيه العارف بالله الشيخ السيد محمد القادري، وبعد فترة قصيرة حمل رزقه وترك أهله، وأخلص لله أربعة عشر شهراً. ثم عاد وأنجب منه السيد هشام، وخرج بعد ذلك إلى العراق قاصداً بغداد. حيث نام حبيبه وحبيبه الشيخ عبد القادر الجيلاني. ومكث هناك ستة أشهر مجاهداً نفسه في حضرة القادرية المباركة، ثم عاد منها، وهكذا أمضى حياته من عام 1960 حتى عام 1980، قضاها كلها مجاهداً مع نفسه في سبيل الله مجاهداً. ليطهره ويرضي ربه سبحانه وأكرمه الله. وذلك بدخوله سبحانه المسجد النبوي خلوة داخل غرفة في جدار المسجد مدتها ثمانية أشهر، كانت تصله فيها آيات الخير، وكان يقرأ بها في اليوم اثنتي عشرة مرة، وهكذا كان كلما خرج من خلوة حتى يدخل الثانية، فإذا دخل الخلوة الأربعين كان طعامه كله عشر تمرات. فقط أخبرنا مرة أنه ذهب إلى البرية بنية الخلوة مع الله وأخذ معه رغيف خبز واحد. وعاد بعد سبعين يوماً بنصف الرغيف، ودخل بقية خلواته في الزاوية القادرية في عامودا، ومنهم من دخل قرية حطين حيث كان والده الشيخ أحمد يدخل خلواته. وظل يجتهد حتى رزقه الله تعالى الفتوحات العظيمة ورزقه البركات والأسرار النبيلة. وظل على هذه الحالة من مجاهدة النفس حتى جلس على بساط الهدى في الأمر القادرية واستأذن من أخيه وشيخه الشيخ محمد القادري مكتوبا بيده وأكرمه الله وأدى النشيد. حج بيت الله الحرام ثمانية عشر يوما. ذات مرة، قبل عام 1986، كان كلما ذهب إلى الحج، كان يذهب في رمضان ويبقى في الحجاز حتى موسم الحج. ومنذ عام 1980 بدأ بنشر الطريقة القادرية وإصدار الإرشاد حتى أصبح من أبرز المرشدين الكاملين في عصره. أيده الله وأعطاه ظهور الخارق على يده، داعمًا انتشار طريقه.

منهجه في تربية التلاميذ:
كرّس الشيخ عبيد الله القادري حياته لخدمة طريق التصوف على طريق الطريقة القادرية، وتربية المريدين وتثقيف نفوسهم وتطهيرهم، كما علمهم الأخلاق مع الله عز وجل ثم مع الناس، وعلمهم لهم الأخلاق الحميدة، وأنه مهما اقترب العبد من الله بعبادته وطاعته، إذا لم يتحلى بالأخلاق. ولن يصل إلى مقام العبودية الحقيقي، وكان يسير على منهج الشيخ عبد القادر الجيلاني، ومنهج الشيخ نور الدين البريفكاني القادري، ومنهج والده الشيخ أحمد – القادري، بإقام الصلاة وإدخال المريد في الخلوة لتنقية قلبه من الهموم التي تفرقه عن الله، كحب المال والجاه وغير ذلك، وأهم الخلوات. وما كان يعنيه هو عزلة الأرواح السبعة التي انقسمت إلى سبع مراحل، وكل مرحلة من هذه المراحل هي صراع مع واحدة من هذه الأرواح السبعة. فإذا دخل التلميذ في خلوة الأنفس السبعة لم يخرج منها حتى يكمل المراحل السبعة، ليتخلص من شرور نفسه ويطهرها استجابة لقوله تعالى: ((والنفس وكل شيء آخر (7) ألهمها فجورها وتقواها (8) قد أفلح من طهرها (9) وقد فشل من وطأها)، وغيرها من الجلسات المباركة التي تزكي النفس، وكان يعلم أهله الطلاب على التمسك بالكتاب والسنة، وأن العبد لن يصل إلى الله إذا لم يكن متبعاً لأوامر الله عز وجل وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم. كان له العديد من التلاميذ والمريدين في كافة المدن والمحافظات السورية، وكذلك في جميع البلدان العربية والإسلامية، وانتشرت طريقته في جميع هذه البلدان ولله الحمد، ومن أبرز جوانب منهج الشيخ في التعليم أنه فهو لا يترك التلميذ، بل جعله ينتقل من كلمة إلى كلمة لتنقية النفس وإصلاحها، وليعتمد في سلوكه وسلوكه على العزلة والرياضة والجهاد. وكان 1: عالما بعلوم الشريعة، عالما بما عرفه من الدين بالضرورة، وعالما بالعلم الشرعي الذي مكنه من هداية الناس وتطهيرهم بإذن الله تعالى، وكان عالما. وفي علم التصوف سلوك وطهر وأخلاق، وأساس سلوكه في الخلوة والجهاد والذكر والخلوة، خرج عنه تلامذة كثيرون ساروا إلى الله وأظهروا آيات الصلاح، وكان له خلفاء كثيرون و التلاميذ.

سبب وفاة الشيخ عبيد الله القادري؟

انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ عبيد الله القادري اليوم الاثنين 1 يناير 2024. ويعود سبب وفاة الشيخ عبيد الله القادري إلى تعرضه لوعكة صحية خلال الأيام الماضية وتم نقله إلى أحد المستشفيات. لكن حالته الصحية لم تساعده على البقاء، فودع عالمنا. من دار الفناء إلى دار الخلود والبقاء.

اترك تعليقاً